الانمي الماسي
شخصيات اسلامية 12599_10
الانمي الماسي
شخصيات اسلامية 12599_10
الانمي الماسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الانمي الماسي

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شخصيات اسلامية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
طفلة الأحلام

الماسي جديد
الماسي جديد
طفلة الأحلام


...
المشاركات : 3
نقاط المشاركات : 10
التقييم : 11
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
المزاج : هاي

شخصيات اسلامية Empty
مُساهمةموضوع: شخصيات اسلامية   شخصيات اسلامية Emptyالسبت أغسطس 04, 2012 8:31 am


شخصيات اسلامية




طبيب مشهور من أهل بغداد. خرج من بغداد إلى الموصل وديار بكر. ودخل حلب، ثم تركها إلى مصر، وأقام بالفسطاط ثلاث سنين جرت له في أثناءها مع ابن رضوان حوادث كثيرة ضايقته

فترك ابن بطلان مصر مغضباً، وألف في ابن رضوان رسالة مشهورة. وسار إلى القسطنطينية، وكان الطاعون متفشياً فيها سنة 446 هـ، فأقام بها سنة. ثم انتقل إلى إنطاكية واستقر فيها، وسئم الأسفار، فتنسك وانقطع إلى العبادة حتى وفاته سنة 455 هـ.



ترك ابن بطلان عدداً كبيراً من المصنفات الطبية أهمها: تقويم الصحّة الذي ترجم وطبع، مقامة دعوة الأطباء، مقالة في شرب الدواء المسهل، مقالة في كيفية دخول الغذاء في البدن وهضمه وخروج فضلاته، كتاب المدخل إلى الطب، كتاب عمدة الطبيب في معرفة النبات، ولابن بطلان مقالة في علة نقل الأطباء المهرة معالجة أكثر الأمراض التي كانت تعالج قديماً بالأدوية الحارة إلى الطريقة المبردة، كالفالج واللقوة والاسترخاء..






البتاني
عرف قانون تناسب الجيوب، واستخدم معادلات المثلثات الكرية الأساسية. كما أدخل اصطلاح جيب التمام، وأصلح قيم الإعتدالين الصيفي والشتوي إنه ابن عبد الله محمد بن سنان بن جابر الحراني المعروف باسم البتاني، ولد في حران، وتوفي في العراق، وهو من أعظم علماء الفلك في العالم، وله نظريات في علمي الجبر وحساب المثلثات. اشتهر البتاني برصد الكواكب وأجرام السماء. وعلى الرغم من عدم توافر الآلات الدقيقة كالتي نستخدمها اليوم فقد تمكن من جمع أرصاد ما زالت محل إعجاب العلماء وتقديرهم. وقد ترك عدة مؤلفات في علوم الفلك، والجغرافيا. وله جداوله الفلكية المشهورة التي تعتبر من أصح الزيج التي وصلتنا من العصور الوسطى. وفي عام 1899 م طبع بمدينة روما كتاب "الزيح الصابي للبتاني"، ويضم الكتاب أكثر من ستين موضوعاً أهمها: 1- تقسيم دائرة الفلك وضرب الأجزاء بعضها في بعض وتجذيرها وقسمتها بعضها على بعض 2- معرفة أقدار أوتار أجزاء الدائرة 3- مقدار ميل فلك البروج عن فلك معدل النهار وتجزئة هذا الميل 4- معرفة أقدار ما يطلع من فلك معدل النهار 5- معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك 6- معرفة أوقات تحاويل السنين الكائنة عند عودة الشمس إلى الموضع الذي كانت فيه أصلاً 7- معرفة حركات سائر الكواكب بالرصد ورسم مواضع ما يحتاج إليه منها في الجداول في الطول والعرض. كما عرف البتاني قانون تناسب الجيوب، واستخدم معادلات المثلثات الكرية الأساسية. كما أدخل اصطلاح جيب التمام، واستخدم الخطوط المماسة للأقواس، واستعان بها في حساب الأرباع الشمسية، وأطلق عليها اسم (الظل الممدود) الذي يعرف باسم (خط التماس). وتمكن البتاني في إيجاد الحل الرياضي السليم لكثير من العمليات والمسائل التي حلها اليونانيون هندسياً من قبل، مثل تعيين قيم الزوايا بطرق جبرية. ومن أهم منجزاته الفلكية أنه أصلح قيم الإعتدالين الصيفي والشتوي، وعين قيمة ميل فلك البروج على فلك معدل النهار (أي ميل محور دوران الأرض حول نفسها على مستوى سبحها من حول الشمس). ووجد أنه يساوي 35َ 23ْ (23 درجة و 35 دقيقة)، والقيمة السليمة المعروفة اليوم هي 23 درجة. وقاس البتاني طول السنة الشمسية، وأخطأ في مقياسها بمقدار دقيقتين و 22 ثانية فقط. كما رصد حالات عديدة من كسوف الشمس وخسوف القمر..







الإمام محمد بن شهاب الزهري
ما استودعت قلبي شيئاً فنسيته، وما عبد الله بشيء أفضل من العلم. ويعرف بالزهري أو بابن شهاب نسبة إلى جد جده. ولد في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة معاوية ونشأ فيها ، وكانت المدينة محط أنظار طلاب العلم وعشاق المعرفة الذين وفدوا إليها من كل حدب وصوب، وبدأ طلبه للعلم مبكراً وكان أول شيء اتجه إليه القرآن الكريم وقد حفظ القرآن في ثمانين ليلة، وتعلم علم الأنساب ثم السُّنَّة المطهرة، ومعرفة الحلال والحرام، وكان انصرافه إلى المذاكرة والحفظ، وانشغاله بهما كلياً سبباً في غضب زوجته وثورتها، فقد روى عنها أنها قالت له يوماً: "والله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر".. وقد ساعده في الوصول إلى ما هو فيه من العلم صبره وتحمله وملازمته لكثير من أهم الشيوخ في عصره وطول مجالسته لهم، كسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبه وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وكان يسافر في طلب العلم فجمع ما لم يجمعه الكثير من أهل زمانه حتى أصبح علماً يُشار إليه بالبنان، وإماماً يقتدي به في كل فن وشأن، فوصف بأنه أعلم أهل زمانه وأنه أجمعهم، وقد كان ملماً بكل علم من علوم عصره ولذلك كان يضرب به المثل في العلم. كان الزهري مثلاً في سرعة الحفظ وقدوة في الإتقان والضبط وقد لاحظ عبد الملك بن مروان ذلك حينما التقي به أول مرة وقال له: "اطلب العلم فإني أرى لك عيناً حافظة، وقلباً ذكياً". وكان الزهري يقول: "من طلب العلم جملة فاته جملة، وإنما يدرك العلم حديثاً وحديثين". وقال : ما عبد الله بشيء أفضل من العلم . وكان الزهري يدرس سُنَّة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كل من يطلبها، ويذاكرها مع أصحابه كما كان ينشرها بين الناس بكتابتها، وكان يعلم الأعراب، وينهى عن منع العلم وكتب العلم عن الناس، وكان يحث على حفظ السنة، والتمسك بآدابها توفي الإمام الزهري عن نيف وسبعين سنة ليلة الثلاثاء، في شهر رمضان، سنة 124 ه، وقد أوصى أن يدفن على قارعة الطريق، ليمر مار فيدعو له. وقد مر الأوزاعي بقبره يوماً، فوقف عليه وقال : يا قبر، كم فيك من علم ومن حكم، يا قبر، كم فيك من علم ومن كرم، وكم جمعت روايات وأحكاماً. تغمده الله برحمته وجزاه عن الإسلام والسنة النبوية خير ما يجزي به العلماء العاملين.





ابن رشد الحفيد
لم يترك ليلة من عمره بلا درس ولا تأليف إلا ليلة عرسه وليلة وفاة أبيه ولد أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد، الشهير بابن رشد الحفيد في مدينة (قرطبة) عام 520هـ، وكانت آنذاك عاصمة من عواصم الثقافة والفنون والآداب، كان أبوه قاضياً، أما جده فقد كان قاضي القضاة بالأندلس، فهو ينتمي لأسرة عريقة في العلم والقضاء. نشأ بقرطبة وتعلم الفقه والرياضيات والطب على يد كبار الأساتذة في عصره، وتولى القضاء بقرطبة، ولم يشغله هذا المنصب عن القراءة، حتى قالوا عنه: إنه لم يترك ليلة من عمره بلا درس ولا تأليف إلا ليلة عرسه وليلة وفاة أبيه!! كانت سعادة ابن رشد الحقيقية عندما يكون مع كتبه، وكان يحس بحب زائد تجاه كتب الفلسفة التي كان يحسبها بعض الناس في عصره من الكفر والضلالة!! فلم يهتم بما يُقال عنها؛ لأنه واثق كل الثقة من عقيدته ودينه، فأخذ يقرأ لكبار الفلاسفة مثل أرسطو وغيره حتى أصبح عالماً بالفلسفة إلى جانب سعة علمه في الفقه وسائر علوم عصره. ونظراً لمكانته العلمية استدعاه (المنصور أبو يعقوب) سلطان دولة الموحدين إلى مراكش، فأكرمه وقدره تقديراً كبيراً، ولم يكن ابن رشد يرتاد مجالس الطرب، بل كان يتعفف عن حضور هذه المجالس، وبلغ من تعففه أنه أحرق شعره في الغزل أيام شبابه.. وكان ابن رشد طبيبا وكان يقول: "من اشتغل بعلم التشريح ازداد إيمانًا بالله"، إنه يرى أن من يعمل في مهنة الطب يرى عن قرب إعجاز الله في خلقه، ويشاهد أعضاء الجسم وهي على نظام دقيق؛ فيزداد إيمانه قوة ورسوخاً. ولابن رشد كتب كثيرة في الطب؛ أهمها كتاب (العلل) وهو من الكتب التي تتعرض للأدوية، وقد كان ابن رشد فقيهاً عالماً، قال عنه ابن الأنبار: كان يفزع إلى فتواه في الطب، كما يفزع إلى فتواه في الفقه، وله كتاب في الفقه سماه: (بداية المجتهد ونهاية المقتصد) وغير ذلك من الكتب الكثيرة التي بلغت خمسين كتابًا. وبعد هذه رحلة طويلة مع الطب والفلسفة مرض ابن رشد مرضاً شديداً ومات ليلة الخميس 9 صفر سنة 595هـ، ونقل جثمانه من (مراكش) إلى قرطبة حسب وصيته حيث المنشأ والأجداد، رحمه الله وأكرم مثواه.


محمود شكري الألوسي
ما استودعت ذهني شيئًا فخانني، ولا دعوت فكري لمعضلة إلا وأجابني هو جمال الدين أبو المعالي محمود شكري بن عبدالله بهاء الدين بن أبي الثناء شهاب الدين محمود الحسيني الألوسي البغدادي رحمه الله من سادات آل البيت ، ولد في رمضان 1273هـ ، وولد جدُّهُ -صاحب التفسير الشهير- في بغداد. تطلع منذ صغره إلى العلم، فأخذ العلم عن كبار العلماء في عصره أمثال الشيخ خالد النقشبندي والشيخ علي السويدي، فضلاً عن والده الذي تعلم على يديه، ظهرت علامات النبوغ والذكاء على شهاب الدين الألوسي منذ صغره، حتى إنه اشتغل بالتدريس وهو في الثالثة عشرة من عمره، وهبه الله قوة الذاكرة، يقول عن نفسه: ما استودعت ذهني شيئًا فخانني، ولا دعوت فكري لمعضلة إلا وأجابني. لم يترك الألوسي علماً من علوم الدين إلا وقرأ فيه، فكان يسهر الليالي، ويضحِّي براحته وصحته طلباً للمعرفة، ورغم هذا المجهود الكبير الذي كان يبذله فإنه كان يشعر بسعادة كبيرة، وفي داره قام بتدريس علوم الدين، فتتلمذ على يديه الكثيرون، ولم يكن يفيض عليهم من علمه الواسع فحسب، بل كان يعطف عليهم ويرعاهم، ويعطيهم من ملبسه ومأكله ويسكنهم بيته!! ولما ترك الألوسي منصب الإفتاء بالعراق، تفرغ لتفسير القرآن الكريم، وتعلقت نفسه رغبة لإتمام هذا العمل، فكان في أحيان كثيرة يقوم من نومه، ويترك فراشه حين يخطر بذهنه معنى جديد لم يذكره المفسرون السابقون من قبل، ولا يهدأ له بال حتى يسجل خواطره في كراريسه، وعندئذ يعود إليه الهدوء، ويزول عنه القلق والتوتر، ويذهب إلى فراشه حيث يستسلم للنوم. وكان يجمع كل ما كتبه غيره في التفسير، وينقيه من كل شائبة (الإسرائيليات) ويظهر الحقيقة جلية واضحة، كل ذلك في أسلوب رائع جذاب، حتى أصبح تفسيره الذي سمي (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) من أحسن التفاسير جامعاً لآراء السلف، مشتملاً على أقوال الخلف بكل أمانة وعناية، فهو جامع لخلاصة كل ما سبقه من كتب التفاسير.. وكانت مؤلفات الإمام الألوسي في أنواع مختلفة من العلوم والمعارف، أهمها تفسيره الشهير بـ(تفسير الألوسي) و(دقائق التفسير) و(غرائب الاغتراب).. وغير ذلك من الكتب. توفي الإمام الكبير في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1342هـ/ 1922م بعد أن ملأ الأرض علماً، ودفن مع أهله في مقبرة الشيخ معروف الكرخي في الكرخ. وقد رثاه العلماء والأدباء والشعراء .. يقول الشاعر العراقي معروف الرصافي : محمود شكري فقدنا منك حبر هدى للمشكلات بحسن الرأي حلالا قد كنت للعلم في أوطاننا جبلاً إذا تقسّم فيها كان أجبالاً ورثاه تلميذه محمد بهجة الأثري بقصيدة منها: بغدادُ قد أقفرت من بعد مصرعه فقلقل الركبُ عن بغداد أهبالا هذي المدارس أضحت وهي باكية من بعد شيخ بنى الآداب أطلالا



العالم الرياضي البيروني
زاره أحد أصدقائه وهو على فراش الموت فسأله عن مسألة سبق أن ناقشه فيها، فقال له صديقه: أفي مثل هذه الحال تسأل؟! فقال: يا هذا، الأفضل أن أودع الدنيا وأنا عالم بهذا المسألة! إنه نموذجاً للعالم الذي يستحق أن يذكره التاريخ لعصور وعصور، إنه البيروني.. ولد أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني في إحدى ضواحي خوارزم في جمهورية أوزبكستان، وكانت مدينة خوارزم مركزاً عظيماً من مراكز الثقافة الإسلامية. وفي هذا الجو الذي يحث على طلب العلم ويدفع إلى التعلم نشأ البيروني، فحفظ القرآن الكريم ودرس الفقه والحديث النبوي الشريف، وخالط التجار الهنود واليونانيين وغيرهم، فتعرف على طباعهم، وتعلم لغتهم، فاتسع إدراكه وازدادت خبرته وتعمقت تجارته، والتقى بمعلم أعشاب فتعلم منه شيئًا عن تحضير النباتات الطبية، وحفظ أسماءها الأمر الذي دفعه إلى الاهتمام بالعلوم الطبيعية. وتمكن البيروني من الاتصال بالعالم أبي نصر منصور بن علي، وكان عالماً كبيراً في الرياضيات والفلك، فأطلعه على هندسة إقليدس، وفلك بطليموس، فأصبح العالم الشاب أبو الريحان مؤهلاً لدراسة الفلك، كما درس العلوم الهندسية والفلك والمثلثات على يد أبي الوفاء العالم الفلكي الشهير وصاحب مرصد بغداد. اشتهر البيروني وذاع صيته حتى وصلت أخباره إلى أمير خوارزم فأعجب به، وضمه إلى علماء قصره، وضمن له ما يكفيه للعيش عيشة كريمة ليتفرغ للعلم والاستنباط والاستكشاف، وفكر أبو الريحان في بناء مرصد فلكي، فعرض الأمر على الأمير، فرصد له ما يشاء من مال، وأحضر له جميع المستلزمات التي طلبها، ثم شرع البيروني مع أساتذته في بناء المرصد. كان البيروني يجلس كل ليلة في مرصده، يتابع حركات الشمس والقمر والنجوم ويرسم على أوراقه خريطة لقبة السماء الزرقاء، يضع عليها مواقع المجرات والنجوم وأخذ كل يوم يكتشف الجديد في علم الفلك، وتغيرت الأحوال عندما رحلت العائلة المالكة في خوارزم والتي كانت عونًا له وسندًا، فكان عليه أن يرحل هو الآخر من (خوارزم) فرحل عنها وظل يتنقل من بلد إلى بلد، وكلما سمع بعالم رحل إليه وأخذ العلم عنه. وأتيحت للبيروني الفرصة للاجتماع بكبار العلماء مثل ابن سينا وغيره، وبدأ بإجراء بحوثه ودراساته الفلكية والجغرافية، وشرع هو وتلاميذه في إنشاء مرصد في القصر الملكي لرصد حركة الشمس والقمر والنجوم. وفي حديقة القصر بنى نصف كرة من الحجارة والطين، قطرها أربعة أمتار تقريباً، ووضع عليها صور البلدان كما تخيلها، ورسم على تلك البلدان خطوط الطول والعرض، كما اشتغل مع علماء المجمع في حساب مساحة الكرة الأرضية. وقد كتب البيروني أكثر من 146 كتابًا في علوم مختلفة، فقد كتب في الحساب وشرح الأرقام الهندسية شرحاً وافياً، وهي الأرقام التي اتخذت أساساً للأرقام العربية، كما يعد الواضع الحقيقي للقواعد الأساسية لعلم الميكانيكا، وكانت له نظريات في استخراج الأوتار من الدائرة، واستطاع أن يبتكر معادلة لمعرفة محيط الأرض. ويعد البيروني أبا الصيدلة العربية في العالم الإسلامي، فقد كتب عن الصيدلة كتباً عديدة جعلته يحتل هذه المكانة المهمة في تاريخ الطب الإسلامي، وقد سجل البيروني في كتبه كثيراً من فوائد النباتات الطبية والعقاقير والأدوية، كما كتب كتاباً أسماه (الصيدلة في الطب) وتجمعت لدى البيروني معلومات جغرافية كثيرة. وقال البيروني بدوران الأرض، وأنكر أن تكون الأرض مسطحة، وأنشأ مرصداً خاصاً به، وافترض أن الأرض ربما كانت هي التي تدور حول الشمس، كما قال إن الأزمان الجيولوجية تتعاقب في صورة دورات زمانية، كما اهتم البيروني أيضاً بدراسة التكوين الطبقي للصخور والأنهار والمحيطات، وابتكر نظاماً خاصاً لرسم الخرائط. ولم يلق البيروني تقديراً من المسلمين فحسب، بل إن الأوربيين كانوا يرون أن البيروني أكبر عقلية علمية في التاريخ، وأنه من أعظم العلماء الذين ظهروا على مر العصور، وأن اسمه يجب أن يوضع في لوحة الشرف التي تضم أكابر العلماء، وأنه من المستحيل أن يكتمل أي بحث في الرياضيات أو الفلك أو الجغرافيا أو المعادن أو العلوم الإنسانية، دون الإقرار بإسهاماته العظيمة في كل علم من تلك العلوم، ومرت الأيام وأصبح البيروني شيخًا كبيرًا؛ فأراد أن يجمع تجاربه ومشاهداته العلمية في كتاب فكتب كتاباً أسماه (القانون المسعودي) وهو موسوعة ضخمة في العلوم نسبة إلى السلطان مسعود وفاءً وإخلاصاً له، فكافأه السلطان بأن أرسل له ثلاثة جمال محملة بالنقود والفضة، فرد أبو الريحان الهدية قائلاً: إنه يخدم العلم للعلم لا للمال. وظل أبو الريحان يكتب البحوث المفيدة والقيمة، وينتقل من اكتشاف إلى اختراع إلى كتابة مؤلفات جديدة، وظل وفياً للعلم؛ فيذكر أنه وهو على فراش الموت زاره أحد أصدقائه فسأله البيروني عن مسألة سبق أن ناقشه فيها، فقال له صديقه: أفي مثل هذه الحال تسأل؟! قال البيروني: يا هذا، الأفضل أن أودع الدنيا وأنا عالم بهذا المسألة!! ومات البيروني وشيعه كبار رجال العلم ومحبوه ممن تتلمذوا على يديه، وكان ذلك سنة 440هـ.. رحم الله ذلك العالم المسلم الكبير بقدر ما قدم للإنسانية من علم ومعرفة.

أسرة نابغة في الطب والأدب، والشعر والسياسة
وهي أسرة ابن زهر، توالى نوابغهم في أعلى مراتب الطب، والفقه، والشعر، والأدب، كما تولوا في أرفع مناصب الإدارة والوزارة. وفي مجال الطب تجد منهم:

عبد الله بن زُهر:
اشتغل بالفقه كأبيه، إلا أنه اشتهر بالطب. فتولى رئاسة الطب في بغداد، في منتصف القرن الخامس للهجرة، ثم في مصر، فالقيروان ثم عاد إلى بلاده، وطار ذكره في أنحاء الأندلس والمغرب، وبقي في بلده متمتعاً بالجاه العريض، والثروة الطائلة، حتى وفاته.

زهر بن زُهر
وهو ابن (عبد الله بن زهر)، عرف بأبي العلاء زهر، واشتهر اسمه في أوساط الطب، وحلقات الأطباء الأوروبيين في ذلك الوقت. وكان قد أتقن هذا العلم عن أبيه، كما درس الفلسفة والمنطق، وأخذ الأدب والحديث من شيوخ قرطبة. وكان يمارس الطب نظرياً وعملياً، فخرّج عدة تلامذة، وأصبح علماً في تشخيص الأمراض وبلغت شهرته المعتمد بن عباد، أمير إشبيلية، فاستدعاه إليه وألحقه ببلاطه، وكان لجده أبي بكر محمد ضيعة صادرها أرباب السلطان، فأعادها المعتمد إليه. وظل أبو العلاء في بلاط إشبيلية حتى غزاها المرابطون وأُسر أميرها سنة 484 هـ. ثم استدرجه السلطان يوسف بن تاشفين المرابطي لخدمته، فالتحق ببلاطه، فولاه منصب الوزارة. وكانت وفاته من تأثير نُغْلة، أي دمَّل فاسد، بين كتفيه، سنة 525 هـ في قرطبة، كما نقل عن ابن الأبار وابن دحية، ونقل جثمانه إلى إشبيلية. إلا أن ابن أبي أصيبعة يقول أنه توفي بإشبيلية..

عبد الملك بن أبي العلاء بن زُهر
هو ابن السابق، وأشهر أبناء الأسرة. ولد في إشبيلية، وكان أشهر أطباء عصره بالأندلس. ويذكر له تاريخ الطب تجارب خطيرة، وملاحظات دقيقة، وإضافات جمّة، منها وصفه الأورام الحيزومية وخرّاج التامور، وهي أمراض لم توصف من قبل، وكان أول طبيب عربي أشار بعملية شق الحجب منها شرحه لطريقة التغذية القيسرية أو الاصطناعية، بطريق الحلقوم أو بطريق الشرج. وقد دوّن كل ذلك في سلسلة من المؤلفات أهمها: كتاب التيسير في المداواة والتدبير الذي ترجم وطبع عدة مرات، كتاب الاقتصاد في إصلاح النفس والأجساد، كتاب الأغذية، كتاب الجامع..

وافاه الأجل من جرّاء خرّاج خبيث، سنة 557 هـ في إشبيلية، ودفن خارج باب النصر، وخلّف ابناً هو أبو بكر الشاعر والطبيب وابنة طبيبة. ومن غريب الصدف أن أباه قد توفي بتأثير دمّل خبيث كذلك..

محمد بن زُهر
وهو ابن السابق، ويعرف بالحفيد ابن زهر، وُلد بإشبيلية سنة 507 هـ. جرى على سنن آبائه من التثقف بالطب والأدب، وانصرف في الشؤون الطبية إلى الناحية العملية، فكان حسن المعالجة، جيد التدبير، لا يماثله أحد في ذلك. ولم يذكر من تأليفه إلا رسائله في طب العيون. وكان مع ابن زهر بنت أخت له علمها الطب، فمهرت في فن التوليد وأمراض النساء. بيد أن هبات الملك للطبيب، وإقباله عليه، مع ما أنعم الله عليه به من عريض الجاه، أثار حسد الوزير أبي زيد عبد الرحمن، فعمل على دسّ السم له ولبنت أخته، فتوفيا سنة 595 هـ..
وتجدر الإشارة إلى أن شهرة أبي بكر بن زهر لا تقوم على إنجازاته في حقل الطب وحده، بل بصورة خاصة على شعره، لا سيما موشحاته المبتكرة التي كان فيها من المبدعين، وقد وصل إلى ثقافته الطبية العلمية، بثقافة فقهية لغوية أدبية متينة وعميقة. وله موشحه المشهور (أيها الساقي) الذي انتشر في المغرب والمشرق.

عبد الله بن زُهر
وهو ابن السابق، ولد في إشبيلية سنة 577 هـ، وأبوه في شيخوخته. فاهتم به اهتماماً شديداً، وثقفه على يده في الطب والأدب. حتى إذا شب جعله في خدمة الملك المنصور الموحدي، ثم خدم خليفته الملك محمد الناصر. وظل معززاً في مركزه، ونال شهرة في ميدان الطب العملي، حتى توفي مسموماً كأبيه سنة 602 هـ، وهو في طريقه إلى مراكش، وكان في شرخ الشباب، لم يكمل الخامسة والعشرين بعد. وترك ولدين: أبا مروان عبد الملك، وأبا العلاء محمداً الذي كان، هو أيضاً، طبيباً مشهوراً..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ÃB̶̷̩̥̊͡Ø 3Ł̶̷̩̥̊͡ý

الماسي سوبر ذهبي
الماسي سوبر ذهبي
ÃB̶̷̩̥̊͡Ø 3Ł̶̷̩̥̊͡ý


عضو نشيط
المشاركات : 1401
نقاط المشاركات : 5720
التقييم : 138
تاريخ التسجيل : 04/11/2011
المزاج : كاشخ

البطاقه الشخصيه
الاسم: حسين
العمر: 20
السكن: الشرقيه

شخصيات اسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلامية   شخصيات اسلامية Emptyالسبت أغسطس 04, 2012 2:33 pm

بارك الله فيك اختي طفلة الأحلام منوره المنتدى شخصيات اسلامية 2508390281
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-anime-al-masy.yoo7.com/
 
شخصيات اسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الانمي الماسي :: الأقسام العامة :: قسم الابداعات الكتابية -
انتقل الى: